الباحث والكاتب محمود كلينتش: الجهاد الفلسطيني انتصر في الميدان وعلى طاولة المفاوضات

قال الباحث والكاتب محمود كلينتش، خلال فعالية الذكرى السنوية لـ"طوفان الأقصى" التي شهدت مشاركة واسعة في منطقة قزل تبه بولاية ماردين: "إن الجهاد الفلسطيني قد حقق النصر في الميدان وعلى طاولة المفاوضات، وإن الوحشية الصهيونية قد أُدينت في ضمير الإنسانية، وإن الطريق نحو تحرير القدس قد أصبح أقصر".
تجمع مئات من محبي القضية الفلسطينية في قضاء قزل تبه بولاية ماردين، إحياءً للذكرى السنوية لمعركة "طوفان الأقصى"، حيث شهدت الفعالية حضورًا واسعًا بدعم من وقف "محبي النبي" في قزل تبه وعدد من منظمات المجتمع المدني.
وانطلقت الفعالية بمسيرة جماهيرية من ساحة الجمهورية وصولاً إلى محطة الحافلات في القضاء، حيث ردد المشاركون شعارات داعمة لغزة، ما أضفى على شوارع المدينة أجواء حماسية.
"فلسطين انتصرت، غزة انتصرت، والأمة كلها انتصرت"
وأكد كلينتش أن الطريق نحو تحرير القدس أصبح أقصر، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني في وجه حرب إبادة وتجويع غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
وقال: "رغم المجازر والتجويع والتدمير، استطاع إخواننا في فلسطين إيقاف هذا العدوان والوصول إلى مرحلة تبادل الأسرى، وهو إنجاز بطولي أحييهم عليه من أعماق قلبي باسمكم جميعاً".
وأضاف: "فلسطين انتصرت، غزة انتصرت، الأمة انتصرت، والمظلومون والمستضعفون انتصروا. الجهاد الفلسطيني حقق النصر في الميدان وعلى طاولة المفاوضات. لقد أُدينت الوحشية الصهيونية في ضمير الإنسانية، والطريق إلى حرية القدس بات أقرب من أي وقت مضى".
وأوضح أن "طوفان الأقصى" كان بداية لانهيار الكيان الصهيوني، قائلاً: "بإذن الله، المرحلة القادمة ستكون مرحلة تحرير القدس. طوفان الأقصى أطلق عملية انهيار العصابة الصهيونية المحتلة. الصهيونية لم تستطع كسر إرادة المقاومة لا في الميدان ولا على طاولة التفاوض، بل على العكس، المقاومة هي من أجبرت الصهيونية والإمبريالية والشيطان الأكبر أمريكا وكافة قوى الكفر على الركوع."
وختم كلينتش بالإشادة بصمود الشعب الفلسطيني، قائلاً: "الشعب الفلسطيني، رغم التضحيات الجسيمة، لم يرضخ أبداً، واكتسب احترام شعوب العالم كافة".
"طوفان الأقصى: انتفاضة كرامة الأمة وصبر المظلومين الممتد لـ77 عاماً"
وتطرق كلينتش إلى الذكرى السنوية لطوفان الأقصى، قائلاً: "شهر تشرين الأول/ أكتوبر هو شهر التقاء البذرة بالتراب، ثم إنباتها وإثمارها لاحقًا. وفي هذا الشهر، التقت بذور طوفان الأقصى بالتراب.
طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 هو انتفاضة صبر المظلومين وكرامة الأمة الممتدة لـ77 عامًا.
في 7 أكتوبر، سقط قناع الصهيونية.
الصرخة القادمة من غزة أيقظت الضمائر في القارات المختلفة.
زينت شوارع وأزقة ومنازل وقصور وقلوب شعوب أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، وأمريكا بالأعلام الفلسطينية.
وسُمّي الأطفال الذين وُلدوا بعد 7 أكتوبر بأسماء يحيى السنوار، ومحمد الضيف، وأبو عبيدة، وإسماعيل هنية.
قضية يحيى السنوار ستصبح من الآن فصاعدًا موضوعًا لأطروحات جامعية، قضية يحيى السنوار شعلة متقدة في القلوب، قضية يحيى السنوار هي نور وهداية للمظلومين والمحرومين والمستضعفين الذين فقدوا طريقهم.
الدماء الطاهرة التي سالت في غزة ستنبت شتلات جديدة في أرضنا بإذن الله".
"إسرائيل خسرت مسار التطبيع مع العرب في غزة"
وشدد كلينتش على أن الكيان الصهيوني وداعميه قد خسروا في عدة مجالات، قائلاً:
"غزة مدرسة، هي بدر، وهي الخندق.
الحمد لله، غزة دافعت مرة أخرى عن كرامة الأمة.
أخضعت العدو الصهيوني وانتصرَت المقاومة.
لم يخسر العدو الصهيوني وحده، بل خسر معه الاتحاد الأوروبي وأمريكا، الذين قدموا له كل أشكال الدعم.
خسر الكيان المحتل في غزة 7 آلاف جندي.
وأُصيب 25 ألف جندي من جنوده بعاهات مستديمة.
وخسر 150 مليار دولار في غزة.
وخسر مسار التطبيع مع الدول العربية.
وخسر علاقاته التجارية الخارجية في غزة.
وخسر أيضًا، مع الكيان المحتل، حكام الدول الإسلامية الخونة الذين ظلوا يشاهدون مجازر الإبادة بحق المظلومين.
وسيبقون خاسرين من الآن فصاعدًا.
فالله عز وجل قد وعد: "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.""
وتابع كلينتش كلمته قائلاً:
"المشهد في غزة هو نسخة محدثة من تاريخ الرسالات، كنا نقرأ تاريخ الرسالات في الكتب، أما المجاهدون والمجاهدات في غزة، فقد كتبوا تاريخ الرسالات من جديد، والله إن يحيى السنوار، وإسماعيل هنية، ومحمد الضيف، وأبو عبيدة، هم حمزة ومصعب وعمر وأبو بكر عصرنا، وأنا أشبّه اتفاق وقف إطلاق النار بين هذه العصابة المحتلة في غزة بصلح الحديبية.
وإن شاء الله، سيكون حدْيبيّتنا هذه بداية لتحرير فلسطين والقدس".
واختُتمت الفعالية بالدعاء. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال منسق حملة استرداد جثامين الشهداء حسين شجاعية إن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم من قطاع غزة لدى سلطات الاحتلال تتجاوز الـ1500 شهيد، بينهم 99 جثماناً من الأسرى تم التعرف عليهم.
أعلن مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت أن القطاع الصحي فقد 1700 من الأطباء الاستشاريين والممرضين بفعل الحرب على القطاع.
عاد 95 من المشاركين في الأسطول الدولي لحرية غزة إلى مطار إسطنبول الدولي على متن طائرة أرسلتها الحكومة التركية، بعد أن أُوقِف الأسطول واحتُجز بعض أفراده من قبل قوات الاحتلال أثناء محاولتهم كسر الحصار عن قطاع غزة.
أكد الرئيس أردوغان في كلمة له أن الأهم بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو "التطبيق الحرفي" لهذا الاتفاق، مشيراً إلى أن تركيا ستتحمل مسؤولياتها خلال مرحلة التنفيذ.